عمير بن جرموز، وفضالة بن حابس، ورجل يقال له نفيع، فانطلقوا حتى لقوه مقبلا مع النعر (1)، وهم في طلبه، فأتاه عمير من خلفه، وطعنه طعنة ضعيفة، فحمل عليه الزبير، فلما استلحمه وظن أنه قاتله، قال: يا فضالة! يا نفيع!
قال: فحملوا على الزبير حتى قتلوه (2).
عبيد الله بن موسى: حدثنا فضيل (3) بن مرزوق، حدثني شقيق (4) بن عقبة عن قرة بن الحارث، عن جون بن قتادة قال: كنت مع الزبير يوم الجمل، وكانوا يسلمون عليه بالامرة، إلى أن قال: فطعنه ابن جرموز ثانيا، فأثبته، فوقع، ودفن بوادي السباع، وجلس علي، رضي الله عنه، يبكي عليه هو وأصحابه (5).
قرة بن حبيب: حدثنا الفضل بن أبي الحكم، عن أبي نضرة قال:
جئ برأس الزبير إلى علي، فقال علي: تبوأ يا أعرابي مقعدك من النار، حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قاتل الزبير في النار (6).