سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٥٢
علي بن حرب: حدثنا ابن وهب، عن ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير يلمق حرير محشو (1) بالقز، يقاتل فيه (2).
وروى يحيى بن يحيى الغساني، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قال الزبير: ما تخلفت عن غزوة غزاها المسلمون إلا أن أقبل فألقى ناسا يعقبون.
وعن الثوري قال: هؤلاء الثلاثة نجدة الصحابة: حمزة، وعلي، والزبير.
حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، أخبرني من رأى الزبير وفي صدره أمثال العيون من الطعن والرمي.
معمر، عن هشام عن (3) عروة قال: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف:
إحداهن في عاتقه، إن كنت لادخل أصابعي فيها، ضرب ثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك.
قال عروة: قال عبد الملك بن مروان، حين قتل ابن الزبير: يا عروة! هل تعرف سيف الزبير؟ قلت: نعم. قال: فما فيه؟ قلت: فلة فلها يوم بدر، فاستله فرآها فيه، فقال:

(1) كذا الأصل. ويمكن تخريجه على المجاورة كما في قولهم: هذا جحر ضب خرب. وفي " كنز العمال " (36629: محشوا. وهو الوجه.
(2) ذكره صاحب الكنز (36629). واليلمق: قال الجواليقي: هو القباء، وأصله بالفارسية:
يلمه. وفي اللسان: القباء المحشو.
(3) تحرفت في المطبوع لفظة " عن " إلى " ابن " وأشار المحقق إلى الأصل في هامش مطبوعه.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»