الأنماطي، قالا: أخبرنا أبو البركات بن ملاعب، قال: أخبرنا القاضي أبو الفضل الأرموي.
(ح): وأخبرنا أبو إسحاق ابن الواسطي، وأبو الفرج عبد الرحمان بن أحمد المقدسي، قالا: أخبرنا الفتح بن عبد الله بن عبد السلام، قال: أخبرنا القاضي أبو الفضل الأرموي وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي المليح الطرائفي، وأبو غالب محمد ابن علي ابن الداية.
قالوا كلهم: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة، قال: أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمان الزهري، قال:
حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، قال: حدثنا أبو خالد يزيد بن خالد بن موهب الرملي بالرملة سنة اثنتين وثلاثين - يعني ومئتين -، قال: حدثنا الليث بن سعد عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب الزهري أن أبا إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني أخبره أن يزيد بن عميرة، وكان من أصحاب معاذ بن جبل، قال:
كان معاذ بن جبل لا يجلس مجلسا للذكر إلا قال حين يجلس:
الله حكم قسط، هلك المرتابون. قال معاذ يوما: إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه المؤمن والمنافق، والرجل والمرأة، والصغير والكبير، والحر والعبد، ويوشك قائل يقول: ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن؟ ما هم بمتبعي حتى أبتدع لهم غيره، فإياكم وما ابتدع، فإن ما ابتدع ضلالة، وأنذركم زيغة الحكيم، فإن الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم، وقد يقول المنافق كلمة الحق.