تهذيب الكمال - المزي - ج ٣٠ - الصفحة ٤٧
وقال العجلي (1) أيضا: حكم ابن شبرمة بحكم فرده نوح، وكان من أصحابه، فرجع إلى قوله، فقال ابن شبرمة:
كادت تزل به من حالق قدم * لولا تداركها نوح بن دراج.
قال (2): وكان شريك بن عبد الله إذا قيل له في ولده (3) قال: من أدب نوحا؟ دراج أدب نوحا؟
وقال أبو العيناء محمد بن القاسم بن خلاد (4): كان لشريك بنون كثير فيهم رهق، فقال له وكيع بن الجراح: لو أدبتهم، فقال: أدراج أدب نوحا؟ وكان دراج حائكا من النبط له بنون أربعة كلهم ولي القضاء، وكان نوح بن دراج قاضي الكوفة، فقال الشاعر:
إن القيامة فيما أحسب اقتربت * إذ صار قاضينا نوح بن دراج وقال الحسن بن علي العدوي (5)، عن الحسن بن علي بن راشد:
قيل لشريك بن عبد الله: قد تقلد نوح بن دراج القضاء. فقال: ذهب العرب الذين كانوا إذا غضبوا كفروا.
وقال الساجي أيضا (6): حدثني محمد بن خلف التيمي، قال:
حدثنا محمد بن بسطام التيمي، قال: كنت أختلف أنا والحسن اللؤلؤي إلى زفر بن الهذيل، فرأى اللؤلؤي رؤيا كأنه على فرس هاد، ثم صار

(1) ثقاته، الورقة 55.
(2) نفسه.
(3) في ثقات العجلي: " في ولده أن يؤدبهم ".
(4) تاريخ الخطيب: 13 / 316.
(5) نفسه.
(6) تاريخ الخطيب: 13 / 318.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست