وقال عبدان (1) أيضا: كنا لا نصلي خلف هدبة من طول صلاته يسبح في الركوع والسجود نيفا وثلاثين تسبيحة، وكان من أشبه خلق الله بهشام بن عمار لحيته ووجهه وكل شئ منه حتى صلاته.
وقال أبو أحمد أيضا (2): سمعت أبا يعلى، وسئل عن هدبة، وشيبان أيهما أفضل؟ فقال: هدبة أفضلهما وأوثقهما وأكثرهما حديثا، كان حديث حماد بن سلمة عنده نسختين، واحدة على الشيوخ وواحدة على التصنيف.
وقال الحسن بن سفيان (3): سمعت هدبة يقول: صليت على شعبة، قال: فقيل له: رأيته؟ فغضب وقال: رأيت من هو خير منه حماد بن سلمة وكان سنيا، وكان شعبة رأيه رأي الارجاء.
وقال أبو أحمد بن عدي أيضا (4): استغنيت أن أخرج له حديثا لأني لا أعرف له حديثا منكرا فيما يرويه، وهو كثير الحديث، وقد وفقه الناس، وهو صدوق، لا بأس به.