وقال عباس الدوري (1): سمعت يحيى بن معين وذكر النسب، فقلت له: إنما أخذه الزبيري عن الواقدي، فقال يحيى:
الزبيري عالم بالنسب، يعني: مصعبا.
وقال العباس (2) بن مصعب بن بشر المروزي: قد أدركته ببغداد وهو أفقه قرشي في النسب.
وقال أبو زرعة الدمشقي: لقيته بالعراق وكان جليلا.
وقال الزبير بن بكار (3): كان وجه قريش مروة علما وشرفا وبيانا وجاها وقدرا.
قال الزبير (4): وكان أبو غزية محمد بن موسى الأنصاري كثيرا ما يجلس إلي، فجلس إلي ليلة بين المغرب والعشاء الآخرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إذ ذاك قاض، فتحدثنا إلى أن ذكر الشعر، فقال لي: ابن أبي صبح أشعر الناس حين يقول لعمك:
فما عيشنا إلا الربيع ومصعب * يدور علينا مصعب ويدور.
وفي مصعب إن غبنا القطر * والندى لنا ورق معرورق وشكير (5).