وقال الليث بن عبدة (1): قال يحيى بن معين: كان بن مهدي إذا حدث بحديث معاوية بن صالح زبره يحيى بن سعيد وقال:
أيش هذه الأحاديث، وكان ابن مهدي لا يبالي عن من روى ويحيى ثقة في حديثه وقال أبو أحمد بن عدي (2): ولمعاوية بن صالح حديث صالح، عن ابن وهب عنه كتاب، وعند أبي صالح عنه كتاب وعند ابن مهدي ومعن عنه أحاديث عداد، وحدث عنه الليث وبشر بن السري وثقات الناس، وما أرى بحديثه بأسا وهو عندي صدوق إلا أنه يقع في أحاديثه أفرادات وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " (3) وقال أبو سعيد بن يونس (4): قدم مصر وخرج إلى الأندلس فلما دخل عبد الرحمان بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأندلس وملكها اتصل به، فأرسله إلى الشام في بعض أمره، فلما رجع إليه من الشام ولاه قضاء الجماعة بالأندلس روى عنه من أهل مصر والأندلس جماعة، وكان خروجه من حمص سنة خمس وعشرين ومئة، وتوفي سنة ثمان وخمسين ومئة. أخبرني بذلك بكر ابن أحمد الشعراني، عن أحمد بن محمد بن عيسى مصنف " تأريخ الحمصيين " وله عقب بالأندلس إلى الآن.