ابن عمران -.
وعن بشر بن الحارث (1): كان سفيان الثوري يقول للمعافى:
أنت معافى كاسمك، وكان يسميه الياقوتة.
وقال أبو حاتم (2)، وغيره، عن أحمد بن يونس: سمعت الثوري وذكر المعافى بن عمران، فقال: ياقوتة العلماء.
وقال الحسين بن إدريس الأنصاري (3)، عن محمد بن عبد الله بن عمار: لم أر قط بعده أفضل منه.
وقال إدريس بن سليم الموصلي (4)، عن ابن عمار: كنت عند عيسى بن يونس بالحدث، فقال لي: ممن أنت؟ فقلت: من أهل الموصل. قال: رأيت المعافى بن عمران؟ قلت: نعم. قال:
وسمعت منه؟ قلت: نعم. قال: ما أحسب أحدا رأى المعافى وسمع من غيره يريد الله بعلمه.
وقال إسحاق بن الضيف (5) عن بشر بن الحارث: قتل لمعافى ابن عمران ابنان في وقعة الموصل. فجاء إخوانه يعزونه من الغد، فقال لهم: إن كنتم جئتم لتعزوني فلا تعزوني ولكن هنؤوني قال:
فهنؤوه. قال: فما برحوا حتى غداهم وغلفهم بالغالية (6).