وما هو؟ قال علي بن الجعد: سمعت المبارك بن فضالة يقول: سمعت الحسن يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار " قال: فأطرق المأمون متفكرا في الحديث، ثم رفع رأسه، فقال: لا نشتري إلا من هذا الشيخ. قال:
فاشترى منه ذلك اليوم بقيمة ثلاثين ألف دينار.
قال حنبل بن إسحاق (1): ولد في سنة ثلاث وثلاثين ومئة، ومات سنة ثلاثين ومئتين.
وكذلك قال علي بن أحمد بن النضر الأزدي (2)، ومحمد بن عبد الله الحضرمي (3) في تأريخ وفاته.
وقال أبو القاسم البغوي (4): أخبرت أن مولد علي بن الجعد في سنة أربع وثلاثين ومئة، وتوفي يوم السبت في رجب لست ليال بقين منه سنة ثلاثين ومئتين، وقد استكمل ستا وتسعين (5)، وأحسبه كان قد دخل في سبع وتسعين.
وقال أيضا (6): أخبرت عن إسحاق بن أبي إسرائيل أنه قال في جنازة علي بن الجعد: أخبرني - يعني علي بن الجعد - أنه منذ نحو من ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما.
وقال محمد بن سعد (7): علي بن الجعد مولى أم سلمة