ومحمد بن خراشة، وأبو وائل القاص الصنعاني (د).
قال خليفة بن خياط (1) في تسمية عمال سليمان بن عبد الملك على اليمن: عروة بن محمد بن عطية السعدي من بني سعد بن بكر بن هوازن. قال: وأقر - يعني عمر بن عبد العزيز - عليها عروة حتى مات، وأقر - يعني يزيد بن عبد الملك - عليها عروة بن محمد وولى هشام يوسف بن عمر الثقفي.
وقال عبد الله بن وهب: حدثني ابن لهيعة أن عمر بن عبد العزيز استعمل عروة بن محمد القيسي من بني سعد بن بكر على اليمن، وكان من صالح عمال عمر بن عبد العزيز على اليمن.
وقال حنظلة بن أبي سفيان، عن عروة بن محمد: لما استعملت على اليمن قال لي أبي: أوليت اليمن؟ قلت: نعم. قال: إذا غضبت فانظر إلى السماء فوقك وإلى الأرض أسفل منك ثم أعظم خالقهما.
وقال سماك بن الفضل: كنت عند عروة بن محمد جالسا وعنده وهب بن منبه فأتي بعامل لعروة، فشكي، فأكثروا عليه، فقالوا: فعل وفعل وثبتت عليه البينة. قال: فلم يملك وهب نفسه فضربه على قرنه بعصا، فإذا دماؤه تشجب، وقال: أفي زمن عمر بن عبد العزيز تصنع مثل هذا؟ قال: فاشتهاها عروة، وكان حليما واستلقى على قفاه وضحك، وقال: يعيب علينا أبو عبد الله الغضب في حكمته وهو يغضب. فقال وهب: وما لي لا أغضب وقد غضب خالق الأحلام، إن الله تعالى يقول: * (فلما آسفونا انتقمنا منهم) * (2) يقول: أغضبونا.