* (ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله) * (1) حتى يخرج.
وقال سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة: خرج عروة بن الزبير إلى الوليد بن عبد الملك فخرجت برجله آكلة فقطعها، وسقط ابن له عن ظهر بيت، فوقع تحت أرجل الدواب فقطعته، فأتاه رجل يعزيه، فقال: بأي شئ تعزيني؟ ولم يدر بابنه. فقال له رجل: ابنك يحيى (2) قطعته الدواب. قال: وأيم الله لئن كنت أخذت، لقد أعطيت، ولئن كنت ابتليت لقد عافيت، وقال * (لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا) * (3).
وقال عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة: لما أصيب عروة بن الزبير برجله وبابنه محمد، قال: اللهم كانوا سبعة فأخذت واحدا وأبقيت ستة، وكن أربعا فأخذت واحدة وأبقيت ثلاثا، وأيمنك لئن كنت أخذت لقد أبقيت، ولئن كنت ابتليت لقد أعفيت.
وهذا هو المحفوظ، أن الذي أصيب محمد لا يحيى.
وقال عمرو بن عبد الغفار، عن هشام بن عروة، عن أبيه: وقعت الآكلة في رجله، فقيل له: ألا ندعو لك طبيبا. قال: إن شئتم. فجاء الطبيب فقال: أسقيك شرابا يزول فيه عقلك. فقال: امض لشأنك ما ظننت أن خلقا يشرب شرابا ويزول فيه عقله حتى لا يعرف ربه، قال: