فإني عنده جالس إذ أقبل شاب فنظر إلى السماء ثم قام مستقبل الكعبة فلم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام فقام عن يمينه ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة، فقامت خلفهما فركع الشاب، فركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب، فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة. فقلت: يا عباس أمر عظيم! فقال: أمر عظيم! تدري من هذا الشاب؟ هذا محمد بن عبد الله ابن أخي، تدري من هذا الغلام؟ هذا علي بن أبي طالب ابن أخي. تدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته. إن ابن أخي هذا حدثني أن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين، ولا والله ما على ظهر الأرض على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.
رواه (1) عن محمد بن عبيد بن محمد المحاربي، عن سعيد بن خثيم إلا أنه قال: عن يحيى بن عفيف، عن عفيف، فوقع لنا بدلا عاليا.
* * *