تهذيب الكمال - المزي - ج ١٤ - الصفحة ٤٨٢
فوقف له الذئب، فقال: هؤلاء عذرتهم، أرأيتك أنت ما لي ولك؟ والله ما كسرت لك فخارة قط، ثم قال الماجشون، ما لي وله، والله ما كسرت له كبرا ولا بربطا (*).
وقال الأصمعي (1)، عن عبد الرحمان بن أبي الزناد، عن أبيه:
كان الفقهاء بالمدينة يأتون عمر بن عبد العزيز، خلا سعيد بن المسيب، فإن عمر كان يرضى أن يكون بينهما رسول، وأنا كنت الرسول بينهما.
وقال سليمان بن أبي شيخ (2): ولى عمر بن عبد العزيز أبا الزناد بيت مال الكوفة.
وقال محمد بن سلام الجمحي (3): قيل لابي الزناد: لم تحب الدراهم، وهي تدنيك من الدنيا؟ فقال: إنها وإن أدنتني منها، فقد صانتني عنها.
قال الواقدي وكاتبه محمد بن سعد (4)، وخليفة بن خياط (5)، وعبيد الله بن سعد الزهري، في آخرين: مات سنة ثلاثين ومئة.
زاد الواقدي (6): فجاءة في مغتسله ليلة الجمعة لسبع عشرة خلت من رمضان، وهو ابن ست وستين سنة.

(*) الكبر: الطبل. والبربط: ملهاة تشبه العود، وهو أعجمي معرب.
(1) تاريخ ابن عساكر: 280.
(2) تاريخ ابن عساكر: 281.
(3) تاريخ ابن عساكر: 282.
(4) الطبقات الكبرى: 9 / الورقة 217.
(5) طبقاته: 259.
(6) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 217.
(٤٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 ... » »»
الفهرست