وقال العجلي (1): مدني، تابعي، ثقة، سمع من أنس بن مالك.
وقال أبو حاتم (2): ثقة، فقيه، صالح الحديث، صاحب سنة، وهو ممن تقوم به الحجة إذا روى عنه الثقات.
قال البخاري (3): أصح الأسانيد كلها: مالك، عن نافع، عن ابن عمر. وأصح أسانيد أبي هريرة: أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
وقال الليث بن سعد (4)، عن عبد ربه بن سعيد: رأيت أبا الزناد دخل مسجد النبي صلى عليه وسلم، ومعه من الاتباع مثل ما مع السلطان، فمن سائل عن فريضة، ومن سائل عن الحساب، ومن سائل عن الشعر، ومن سائل عن الحديث، ومن سائل عن معضلة.
وقال يحيى بن بكير (5)، عن الليث بن سعد: رأيت أبا الزناد وخلفه ثلاث مئة تابع من طالب فقه، وعلم، وشعر، وصنوف ثم لم يلبث أن بقي وحده، وأقبلوا على ربيعة، وكان ربيعة يقول: شبر من حظوة، خير من باع من علم.
وقال أبو يوسف (6): عن أبي حنيفة: قدمت المدينة فأتيت أبا الزناد، ورأيت ربيعة، فإذا الناس على ربيعة، وأبو الزناد أفقه