وقال إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت (1)، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد: استأذن العباس بن عبد المطلب النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة، فكتب إليه: يا عم أقم مكانك الذي أنت فيه، فإن الله عز وجل يختم بك الهجرة، كما ختم بي النبوة (2).
وقال يزيد بن أبي زياد (3) عن عبد الله بن الحارث، عن العباس بن عبد المطلب، وفي رواية عن عبد المطلب بن ربيعة، عن العباس: قلت: يا رسول الله، إن قريشا إذا لقي بعضهم بعضا، لقوهم ببشر حسن، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها، قال: فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا، ثم قال: والذي نفسي بيده، لا يدخل قلب رجل الايمان حتى يحبكم لله ولرسوله، وفي رواية: ولقرابتي، وفي رواية: ما بال رجال يؤذوني في العباس، إن عم الرجل صنو أبيه، وفي رواية، قال: من آذى العباس فقد آذاني.
وقال عبد الأعلى (4)، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: العباس مني وأنا منه.
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري (5): حدثنا أبي عن ثمامة، عن أنس: أن عمر خرج يستسقي، وخرج بالعباس معه يستسقي به، ويقول:
اللهم إنا كنا إذا قحطنا على عهد نبينا صلى الله عليه وسلم توسلنا إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم، اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبيك.