تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٣٨٩
القدر، فلقي عمران بن الحصين. وذكر الحديث (1). هكذا رأيته في النسخة التي علقت منها، وهي بخط أبي غالب الماوردي.
والصواب: عن سعيد بن أبي أيوب، وثبات بن ميمون، عن ثعلبة الأسلمي عن عبد الله بن بريدة الأسلمي، هكذا أشار إليه البخاري في ترجمة ثعلبة الأسلمي من " التاريخ " (2)، وأظن ذلك سهوا من بعض الكتبة، لا من أصل التصنيف، والله أعلم.

(1) قال شعيب: رجاله ثقات غير ثعلبة الأسلمي فإنه لا يعرف، وأخرجه أحمد: 4 / 438، ومسلم (2650) في القدر، والطبري 30 / 135 في تفسيره، وابن أبي عاصم في " السنة " برقم (174) من طرق عن عزرة بن ثابت، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الديلي ظالم، قال: قال لي عمران بن الحصين: أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشئ قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم وثبتت به الحجة عليهم؟ فقلت: بل شئ قضي عليهم، ومضى عليهم، قال: فقال: أفلا يكون ظلما؟ قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا، وقلت: كل شئ خلق الله وملك يده، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون: فقال لي: يرحمك الله، إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك، إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالا: يا رسول الله! أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه أشئ قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق، وفيما يستقبلون به مما أتاهم نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقال " لا، بل شئ قضي عليهم ومضى فيهم، وتصديق ذلك كتاب الله عز وجل: ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ".
(2) تاريخه الكبير: 2 / 1 / 175.
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»