تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٦
في الجارف (1) ثمانون ابنا، ويقال: سبعون، - يعني سنة تسع وستين - (2).
وقال عمران بن حدير، عن أيوب (3): ضعف أنس بن مالك عن الصوم، فصنع جفنة من ثريد، ودعا ثلاثين مسكينا فأطعمهم.
وقال علي ابن المديني (4): آخر من بقي بالبصرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنس بن مالك.
وقال محمد بن سعد (5)، عن علي بن محمد، عن شعبة، عن موسى السنبلاني (6): أتيت أنس بن مالك، فقلت: أنت آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قد بقي قوم من الاعراب، فأما من أصحابه، فأنا آخر من بقي.
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري (7): مات أنس، وهو ابن مئة وسبع سنين.
وقال في موضع آخر: اختلف علينا مشيختنا في سن أنس، فقال

(1) يعني: طاعون الجارف، وهو مشهور بالبصرة، ذكرته معظم التواريخ سنة 69.
(2) نقله من تاريخ ابن عساكر، ولم نجد في تاريخ خليفة - حوادث سنة 69 - غير قوله: " فيها كان طاعون الجارف، مات فيه أولاد لأنس بن مالك كثير عددهم ". (ص: 265) فنقله أيضا الذهبي في تاريخ الاسلام (3 / 343) والسير (3 / 405)، ودول الاسلام (1 / 52)، وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة (1 / 182).
(3) رواه ابن عساكر (3 / الورقة: 88). وروى ابن سعد مثله، عن وكيع، عن هشام الدستوائي، عن قتادة (7 / 1 / 11)، وانظر صحيح البخاري (8 / 135)، وسير الذهبي (3 / 405).
(4) رواه ابن عساكر أيضا، وانظر مثله عند ابن سعد (7 / 1 / 16).
(5) لم أعثر عليه في الطبقات، ولم أعد أشك ان هذه الترجمة ناقصة نقصانا مبينا.
(6) هكذا قيده ابن المهندس، وانظر ما سلف من تعليق على الرواة عن أنس.
(7) هكذا أجاب حينما سأله ابن سعد (7 / 1 / 16).
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»