تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ٣٤٥
ابن محمد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدثنا خلاد - يعني: ابن أسلم، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا شعبة، قال:
أخبرنا عبد ربه بن سعيد، قال: حدثنا أنس بن أبي أنس. عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال البغوي: وحدثنا علي بن مسلم، قال: حدثنا أبو داود، عن شعبة، قال: أخبرنا عبد ربه بن سعيد، قال: سمعت أنس بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن أبي العمياء: سمع عبد الله بن الحارث، يحدث عن المطلب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة مثنى، مثنى، تشهد في ركعتين، وتباءس، وتمسكن، وتقنع يدك، وتقول: اللهم، اللهم، فمن لم يفعل، فهي خداج " (1). رواه أبو داود، عن محمد بن المثنى، عن معاذ بن معاذ. ورواه النسائي، عن إسحاق بن إبراهيم، عن سعيد بن عامر. ورواه ابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن شبابة بن سوار، ثلاثتهم: عن شعبة. ووقع لنا عاليا.
(565) - دق: أنس بن حكيم الضبي البصري.
روى عن: أبي هريرة (دق): " أول ما يحاسب به الناس، من أعمالهم، الصلاة... " الحديث (2).

(1) قال الحافظ أبو الفضل العراقي في شرح الترمذي عند كلامه على " تشهد وتباءس وتمسكن ":
المشهور في هذه الرواية أنها أفعال مضارعة، حذف منها إحدى التاءين. وتباءس من التباؤس وهو التفاقر، وتمسكن، من المسكين وهو مفعيل من السكون لأنه يسكن إلى الناس كثيرا، وزيادة الميم في الفعل شاذة لم يروها سيبويه إلا في هذا الموضع وفي تمدرع وتمندل، وكان القياس: تسكن وتدرع. وتقنع: من الاقناع، وهو رفع اليدين في الدعاء. والخداج: النقصان.
(2) وتتمته من سنن أبي داود (864): " قال: يقول ربنا عز وجل لملائكته وهو أعلم: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها، فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئا قال: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فإن كان له تصوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه، ثم تؤخذ الاعمال على ذاكم ". قال شعيب: وأخرجه أحمد 2 / 290، 425، والنسائي 1 / 232، 233، 234، وابن ماجة (1425) والترمذي (413) وحسنه، وفي الباب عن تميم الداري عند الدارمي 1 / 313، وأبي داود (866) وأحمد 4 / 103، وعن رجل من الصحابة عند أحمد 5 / 72، و 377، فالحديث صحيح.
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»