وقال عبيد الله بن معاذ بن معاذ (1)، عن أبيه: كنت مع عمرو بن عبيد يوما، فمر بنا أشعث، فلم يسلم عليه، فقال لي (2) عمرو: ما منع صاحبك أن يسلم علينا؟ قلت: هو أعلم!
وقال محمد بن المثنى (3)، عن الأنصاري: قال لي أشعث الحمراني: لا تأت عمرو بن عبيد، فإن الناس ينهون (4) عنه.
وقال (5): سمعت الأنصاري يقول: سأل السمتي (6) الأشعث عن الجمار ترمى بالبعر؟ فغضب وزبره، ونهى عنه.
وقال عمرو بن علي (7): قال لي يحيى يوما من أين جئت؟ فقلت: من عند معاذ، فقال في حديث من هو؟ قلت: في حديث ابن عون، فقال:
تدعون شعبة والأشعث، وتكتبون حديث ابن عون، كم تعيدون حديث ابن عون.
وقال في موضع آخر (8): سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما رأيت في أصحاب الحسن أثبت من أشعث، وما أكثرت عنه، ولكنه كان ثبتا.