تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٩
سعيد يجئ إلى الأشعث فيجلس في ناحية، وما يسأله عن شئ، وما رأيته سأل الأشعث عن شئ قط.
وقال أحمد بن حميد الكوفي (1)، عن حفص بن غياث: حدثنا الأشعث، ثم قال: العجب لأهل البصرة، يقدمون أشعثهم على أشعثنا، وهو أشعث بن سوار، وهو أشعث التابوتي، وهو أشعث القاضي. روى عن الشعبي، والنخعي (2). مكث قاضيا بالكوفة دهرا، يحمد عفافه، وفقهه، وأشعثهم يقيس على قول الحسن، ويحدث به!
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (3)، عن يحيى بن معين: خرج حفص بن غياث إلى عبادان، وهو موضع رباط، فاجتمع إليه البصريون، فقالوا: لا تحدثنا عن ثلاثة: أشعث بن عبد الملك، وعمرو ابن عبيد، وجعفر بن محمد، فقال: أما أشعث فهو لكم، وأنا أتركه لكم، وأما عمرو بن عبيد، فأنتم أعلم به، وأما جعفر بن محمد، فلو كنت بالكوفة لأخذتكم النعال المطرقة.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (4)، عن علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: أشعث بن عبد الملك هو عندي ثقة مأمون.
وقال معاوية بن صالح (5)، عن يحيى بن معين، عن يحيى بن

(١) رواه ابن عدي، عن زكريا الساجي، عن أحمد بن محمد، عن ابن حميد (الكامل:
٢
/ الورقة: 169).
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: " قد تقدم قول يحيى في ترجمته أنه لم يسمع من إبراهيم ".
(3) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة: 171)، عن علي بن أحمد بن سليمان، عن أحمد بن سعد باختصار.
(4) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 275).
(5) نفسه.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»