تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ٢٨٢
وقال ابن سعد (1)، عن الأنصاري أيضا: قال شعبة: إنما فقه مسائل يونس عن الحسن، لأنه كان يقول: أخذها من أشعث، وإنما كثرة علم الأشعث، لان أخته كانت تحت حفص بن سليمان، مولى بني منقر، وكان قد نظر في كتبه، وكان حفص أعلمهم بقول الحسن (2).
وقال عفان بن مسلم (3)، عن معاذ بن معاذ: جاء الأشعث بن عبد الملك إلى قتادة، فقال له قتادة: من أين؟ لعلك دخلت في هذه المعتزلة؟ قال: فقال له رجل: إنه لزم الحسن ومحمدا، قال: هو ها الله إذا فألزمهما.
وقال (4): قال الأشعث (5): ما رأيت هشاما عند الحسن. قال:
فقيل له: إن عمرا يقول هذا، وأنت إن قلته قويته عليه، أو صدق، أو نحو هذا، قال: لا أقول هذا، ولا أعود إلى هذا.

(١) الطبقات: ٧ / ٢ / ٣٥.
(٢) وقال إسماعيل بن علية: " كنا نرى أن يونس سمعها من أشعث، وأشعث من حفص " (المعرفة ليعقوب: ٢ / ٦١). وقال علي ابن المديني: " وكان حفص في الحسن مثل ابن جريج في عطاء، وكان قيس بن سعد في عطاء مثل زياد الأعلم في الحسن، وبعد هؤلاء أشعث بن عبد الملك " (المعرفة ليعقوب: ٢ / ٥٣).
(٣) رواه ابن عدي، عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس، عن أبي بكر الأثرم، عن أحمد ابن حنبل، عن عفان (الكامل: ٢ / الورقة: ١٧٠.
(٤) يعني: معاذ بن معاذ.
(٥) ورواه يعقوب بن سفيان، عن سلمة، عن أحمد، عن عفان، عنه. وشطح ذهن محققه العالم الفاضل فظن المقصود هو الأشعث بن عبد الله الحداني (المعرفة: ٢ / ٢٥٦)، وكتاب المعرفة بالغ الصعوبة، ومحققه عالم جليل. ورواه أيضا ابن عدي في كامله عن إسحاق ابن إبراهيم بن يونس، عن أبي بكر الأثرم، عن أحمد، عن عفان، عنه، به (الكامل: ٢ / الورقة: 169).
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»