تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ١٧٢
عدل، أعلم الناس بحديث الشام، ولا يدفعه دافع، وأكثر ما تكلموا قالوا: يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين.
وقال الهيثم بن خارجة: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما رأيت أحفظ من إسماعيل بن عياش، ما أدري ما سفيان الثوري؟
وقال سليمان بن أحمد الواسطي (1): سمعت يزيد بن هارون يقول: ما رأيت شاميا ولا عراقيا أحفظ من إسماعيل بن عياش (2). وقال أبو داود السجستاني (3): قدم إسماعيل بن عياش قدمتين، قدم هو وحريز (4) بن عثمان الكوفة في مساحة أرض حمص، وقدمة قدمها إلى بغداد، سمع منه البغداديون، وسمع يزيد بن هارون من إسماعيل بن عياش ببغداد في القدمة الأولى.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين (5): إسماعيل بن عياش ثقة. قال يحيى: وكان إسماعيل أحب إلى أهل الشام من بقية (6). وقد سمع إسماعيل من شرحبيل. قال يحيى:
إسماعيل بن عياش أحب إلي من فرج بن فضالة. قال

(1) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (1 / 1 / 191).
(2) وقال يزيد بن هارون أيضا: " شهدت شعبة يسمع من الفرج بن فضالة عن إسماعيل ابن عياش " (تاريخ الخطيب: 6 / 223). وروى أبو داود عن يزيد بن هارون أنه قال: " ما رأيت عربيا أحفظ من إسماعيل بن عياش " (تاريخ الخطيب: 6 / 221).
(3) تاريخ الخطيب: 6 / 221 - 222.
(4) تصحف في تاريخ الخطيب إلى: " جرير ".
(5) تاريخه برواية عباس: 2 / 36. والكامل لابن عدي: 2 / الورقة: 97.
(6) بقية بن الوليد.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»