تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٣٣٣
روى عنه: إبراهيم بن حمزة الزبيري، ومحمد بن الحسن ابن زبالة المخزومي، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله المديني (خ)، ويحيى بن إبراهيم بن أبي قتيلة.
روى له: البخاري حديثا واحدا عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: " أن ناسا يأتونا باللحم. الحديث " (1)، بمتابعة أبي خالد الأحمر، ومحمد بن عبد الرحمان الطفاوي، عن هشام (2)، ولم يذكره، في " تاريخه " (3)، ولا ذكره عبد الرحمان بن أبي حاتم في كتابه، وقد تابعه في رفعه عن هشام بن عروة أيضا رجلان كبيران: عبد الرحيم بن سليمان، ويونس بن بكير، ورفعه عبد الوهاب بن عطاء الخفاف في كتابه أيضا عن هشام، وهو في " الموطأ " موقوف.
هذا معنى ما ذكره الحافظ أبو القاسم اللالكائي، وذكر أنه مجهول (4).

(1) صحيح البخاري، كتاب الذبائح: " باب ذبيحة الاعراب ونحرهم " ونص الحديث:
" إن قوما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن قوما يأتونا باللحم لا ندري أذكر اسم الله عليه أم لا، فقال:
" سموا عليه أنتم وكلوه ". قالت: وكانوا حديثي عهد بالكفر ".
(2) الصحيح، كتاب البيوع: " باب من لم ير الوساوس ونحوها من المشبهات " وقد وقع فيه: " يأتوننا " بدلا من " يأتونا ". وقال البخاري في الحديث الأول الذي أورده في كتاب الذبائح: " تابعه علي عن الدراوردي وتابعه أبو خالد والطفاوي ". ورواه ابن ماجة في سننه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الرحيم بن سليمان عن هشام، عن أبيه، عن عائشة. (كتاب الذبائح: باب التسمية عند الذبح). ورواه الدارمي أيضا في كتاب الذبائح من سننه.
(3) بل ذكره في آخر باب من اسمه أسامة: 1 / 2 / 24، فقال: " أسامة بن حفص المديني. عن هشام بن عروة، سمع منه محمد بن عبيد الله. " وهذا من أوهام اللالكائي وما كان على المؤلف متابعته وتاريخ البخاري في متناول يده.
(4) وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف، ولكن الذهبي قال في " الميزان: 1 / 174 ":
" صدوق. ضعفه أبو الفتح الأزدي بلا حجة، وقال اللالكائي: مجهول. قلت: روى عنه أربعة " يعني انتفت عنه الجهالة.
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»