تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٣٢٨
لحي الهوزني (د)، ومسلم بن سليم، والنعمان بن بشير (د س).
روى عنه: الخليل بن مرة (ت)، وصفوان بن عمرو (د س)، وعمر بن جعثم (د سي)، والفرج بن فضالة.
قال البخاري (1): أزهر بن يزيد، وأزهر بن سعيد، وأزهر ابن عبد الله، الثلاثة واحد، نسبوه مرة مرادي، ومرة حمصي، ومرة هوزني، ومرة حرازي (2).

(١) تاريخه الكبير: ١ / ١ / ٤٥٩.
(٢) هذا هو رأي إمام الدنيا أبي عبد الله البخاري، وكان الأولى أن يأخذ المؤلف به، فيذكر ترجمة واحدة لا سيما وقد وافق البخاري جماعة على ذلك. ومع ذلك فقد فرق بينهما ابن أبي حاتم الرازي في " الجرح والتعديل: ١ / ١ / ٣١٢ " نقلا عن أبيه وكأن المزي قد تابعه والله أعلم.
أما ابن حبان فقد جعلهما أربعة في كتابه " الثقات: ١ / الورقة: ٢٤ " فذكر أزهر بن سعيد المذكور أولا ثم أزهر بن عبد الله، ثم أزهر بن عبد الله الراوي عن تميم وعنه الخليل بن مرة، وقال: إن لم يكن هو الحرازي فلا أدري من هو! ثم ذكر أزهر بن عبد الله الذي يروي: " كنت في الخيل الذين سبوا أنسا ". أما الذهبي فلم يذكر في " الميزان: ١ / ١٧٣ " غير أزهر بن عبد الله الحرازي.
وأزهر هذا كان ناصبيا ينال من الإمام علي رضي الله تعالى عنه - نسأل الله العافية - لذلك تكلموا في مذهبه مع توثيقهم له في الجملة. قال مغلطاي: " وقال أبو داود: كان يسب عليا. وفي موضع آخر، قال أبو داود: إني لأبغض أزهر الحرازي، حدثت عن الهيثم بن خارجة، حدثنا عبد الله ابن سالم الأشعري عن أزهر قال: كنت في الخيل الذين سبوا أنس بن مالك فأتينا به الحجاج، وكان مع ابن الأشعث وكان يحرض عليه، فقال: لولا أنك لك صحبة لضربت عنقك، فختم يده.
وقال أبو محمد ابن الجارود في كتاب الضعفاء: كان يسب عليا.. وقال أبو الفتح الأزدي - فيما ذكره ابن الجوزي - يتكلمون فيه. وقال ابن خلفون في الثقات: تكلموا في مذهبه. وقال ابن وضاح: ثقة شامي. " قال بشار: وذكره العجلي فقال: شامي ثقة (الثقات، الورقة: 4) وقال الذهبي في " الميزان: 1 / 173 ": تابعي حسن الحديث، لكنه ناصبي ينال من علي رضي الله عنه. وقال الحافظ ابن حجر: لم يتكلموا إلا في مذهبه، وقد وثقه العجلي. (تهذيب: 1 / 205). قال بشار أيضا: إذا صح أنه كان يسب عليا رضي الله عنه فهو ضعيف إن شاء الله لا يحتج به ولا كرامة ومثله مثل الذي يسب أبا بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم أجمعين فهذه بدعة كبرى مثلها مثل الرفض الكامل والغلو فيه، ولا أدري كيف يتجرأ البعض فيسب واحدا من الخلفاء الراشدين، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»