تهذيب الكمال - المزي - ج ٢ - الصفحة ٣١١
الطبراني، عن محمد بن سهل بن الصباح الصفار، عن أحمد بن الفرات الرازي، عن سهل بن عبد ربه الرازي المعروف بالسندي ابن عبدويه، عن عمرو بن أبي قيس، عن مطرف بن طريف، عن المنهال بن عمرو، عن التميمي، عن ابن عباس، عن المنهال بن عمرو، عن التميمي، عن ابن عباس، قال: كنا نتحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلى علي سبعين عهدا، لم يعهدها إلى غيره (1).
وقال: لم يروه عن مطرف إلا عمرو بن أبي قيس، ولا عن عمرو إلا سهل بن عبد ربه، تفرد به أحمد بن الفرات، واسم التميمي: أربدة (2).
298 - بخ د س ق: أرطاة بن المنذر بن الأسود بن ثابت

(١) ذكر الذهبي في الميزان: ١ / ١٧٠ أنه حديث منكر.
(٢) وذكره العجلي في ثقاته (الورقة: ٤) وقال: " تابعي كوفي ثقة ". وقال ابن حبان في " الثقات: ١ / الورقة: 23 ": " أصله من البصرة كان يجالس البراء بن عازب. ونقل مغلطاي عن ابن البرقي أنه قال فيه: مجهول، وأن أبا العرب الصقلي القيرواني ذكره في جملة الضعفاء، وزعم البرديجي أنه اسم فرد.
وقال العلامة مغلطاي معلقا على نقل المزي عن أبي سليمان الطبراني: " وفي عدول المزي عن تسمية التميمي هذا من عند أبي داود إلى الطبراني، وهو أنزل درجة من أبي داود - ولا سيما وهو المنفرد بروايته - قصور، وذلك أن أبا داود نفسه سماه، قال الآجري: قلت لابي داود ما اسم التميمي قال: أربدة. وقد سماه قبله من هو أقدم منه وهو إسرائيل بن أبي إسحاق فيما ذكره ابن أبي خيثمة في تاريخه الكبير: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا الزبيري - يعني أبا أحمد - قال: سألت إسرائيل عن اسم التميمي، فقال: أربدة. وكذا ذكره أحمد بن تاريخه الصغير رواية أبي نصر القزويني عنه، وكذا أيضا رواه يحيى بن معين عن أبي أحمد عن إسرائيل ". قال أفقر العباد بشار ابن عواد محقق هذا الكتاب: هذا تحامل من العلامة مغلطاي وعدم إدراك لغاية المزي ومراده من أقواله ونقوله، فقول المزي: " روى له أبو داود، ولم يسمه " معناه أن أبا داود لم يسمه عند روايته له في " السنن " وهو الموجود فعلا، وهو لا يعني أن أبا داود لم يعرف اسمه ولا قال المزي ذلك، والفرق بين القولين واضح وبين لكل ذي بصيرة. وأما قوله بأنه عدل إلى الطبراني فغير صحيح أيضا، وآية ذلك أن المزي لم يقصد من إيراد رواية الطبراني المقصد الذي فهمه مغلطاي غلطا وهو الاسم، إنما كانت غايته القول بأن الطبراني ذكر له راوية غير أبي إسحاق السبيعي وهو " المنهال بن عمرو "، أما ذكر الاسم، فهو لم يكن مقصودا لذاته بقدر ما هو إتمام للرواية التي أوردها الطبراني.
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»