تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ٥١٤
وبه (1): أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن عمر ابن غالب الجعفي، أخبرنا موسى بن هارون، قال: دفن أحمد بن نصر ابن مالك ببغداد في شوال سنة سبع وثلاثين ومئتين بعد الفطر بيوم أو يومين.
وبه قال (2): قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قال:
قال محمد بن إسحاق السراج: قتل أحمد بن نصر بن مالك يوم السبت غرة رمضان سنة إحدى وثلاثين، وأنزل برأسه (3)، وأنا حاضر ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث خلت من شوال سنة سبع وثلاثين ومئتين.
روى أبو داود في كتاب المسائل عن أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن أحمد بن نصر قال: سالت سفيان بن عيينة: " القلوب بين إصبعين " (4)، " وإن الله يضحك ممن يذكره في الأسواق " (5). فقال:
أمروها كما جاءت. بلا كيف.

(١) تاريخ بغداد: ٥ / ١٨٠.
(٢) نفسه.
(٣) في تاريخ الخطيب: رأسه.
(٤) أخرجه أحمد ٢ / ١٦٨، ومسلم (٢٦٥٤) في القدر: باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمان كقلب واحد يصرفه حيث يشاء " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم صرف قلوبنا إلى طاعتك " وفي الباب عن أنس بن مالك عند الترمذي (٢١٤٠) في القدر: باب ما جاء أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمان، وعن النواس بن سمعان عند ابن ماجة (١٩٩) في المقدمة، وعن أم سلمة عند الترمذي (٣٥٢٢) في الدعوات، وأحمد ٦ / ٣٠٢ و ٣١٥، وعن عائشة عند أحمد ٦ / ٢٥٠، ٢٥١ (ش).
(٥) هذا الحديث لم أقف عليه بهذا اللفظ في المصادر التي بين يدي، وقد ورد في غير ما حديث صحيح إسناد الضحك إلى الله جل جلاله، من ذلك ما أخرجه مالك ٢ / ١٧ بشرح السيوطي، والبخاري ٦ / ٢٩، ٣٠ في الجهاد ومسلم (١٨٩٠) في الامارة والنسائي ٦ / ٣٨ في الجهاد، وأبو بكر الآجري في الشريعة ص 277، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر، يدخلان الجنة، يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد " وأخرج البخاري 11 / 386 في الرقاق، ومسل (186) في الايمان، من حديث أنس خبر آخر أهل النار خروجا منها، وآخر أهل الجنة دخولا، وفيه: " فيقول الله جل جلاله: اذهب فادخل الجنة، فان لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها، أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا، فيقول: أتسخر مني أو تضحك مني وأنت الملك! ". وأخرج البخاري 8 / 484، 485 في التفسير قصة الأنصاري الذي أضاف رجلا، وآثره على طعامه وطعام أولاده وفيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لقد عجب الله عز وجل أو ضحك من فلان وفلانة، فأنزل الله عز وجل: * (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) *.
وللبخاري 2 / 242، 243 في باب فضل السجود، من حديث أبي هريرة خبر مطول وفيه: " فيضحك الله عز وجل منه " وغير ذلك من الأحاديث، أورد قسما منها البيهقي في " الأسماء والصفات " والآجري في كتاب " الشريعة " (ش)
(٥١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 ... » »»