وبه (1): أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله الحذاء المقرئ، حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم الختلي، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد ابن عبد الخالق، حدثنا أبو بكر المروذي قال: سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل وذكر أحمد بن نصر فقال: رحمه الله ما كان أسخاه. لقد جاد بنفسه.
وبه (2): أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا العباس السياري (3) يقول: سمعت أبا العباس بن سعيد قال الحافظ أبو بكر: وليس بابن عقدة، هذا شيخ مروزي قال: لم يصبر في المحنة إلا أربعة كلهم من أهل مرو: أحمد ابن حنبل أبو عبد الله. وأحمد بن نصر بن مالك الخزاعي، ومحمد بن نوح بن ميمون المضروب، ونعيم بن حماد وقد مات في السجن مقيدا، فأما أحمد بن نصر فضربت عنقه.
وهذه نسخة الرقعة المعلقة في اذن أحمد بن نصر بن مالك:
بسم الله الرحمان الرحيم، هذا رأس أحمد بن نصر بن مالك، دعاه عبد الله الامام هارون، وهو الواثق بالله أمير المؤمنين، إلى القول بخلق القرآن، ونفي التشبيه، فأبى إلا المعاندة، فعجله الله إلى ناره.
وكتب محمد بن عبد الملك.
ومات محمد بن نوح في فتنة المأمون، والمعتصم ضرب أحمد ابن حنبل، والواثق قتل أحمد بن نصر، وكذلك نعيم بن حماد.
ولما جلس المتوكل، دخل عليه عبد العزيز بن يحيى المكي،