تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ٢٤١
شهيدا " فعاش حميدا وقتل يوم اليمامة شهيدا (1).
وقال لرجل ممن يدعي الاسلام، وهو معه في القتال: إنه من أهل النار، فصدق الله قوله بأن نحر نفسه (2).
ودعا لعمر بن الخطاب أن يعز الله به الاسلام أو بأبي جهل بن هشام، فأصبح عمر فأسلم (3).
ودعا لعلي بن أبي طالب أن يذهب الله عنه الحر والبرد، فكان لا يجد حرا ولا بردا (4).
ودعا لعبد الله بن عباس أن يفقهه الله في الدين، ويعلمه التأويل، فكان يسمى: البحر والحبر، لكثرة علمه (5).
ودعا لأنس بن مالك بطول العمر وكثرة المال والولد وأن يبارك

(١) ذكره الذهبي في " سير أعلام النبلاء " في الجزء الأول رقم الترجمة (٦٣) من طريق مالك وغيره عن ابن شهاب، عن إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس. وأخرج البخاري ٦ / ٤٥٦، ٤٥٧ من طريق أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس، فقال رجل: يا رسول الله، أنا أعلم لك علمه، فأتاه، فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه، فقال: ما شأنك؟ فقال: شر، كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم فقد حبط عمله وهو من أهل النار، فأتى الرجل فأخبره أنه قال كذا وكذا، فقال موسى بن أنس: فرجع المرة الآخرة ببشارة عظيمة فقال: اذهب إليه، فقل له: إنك لست من أهل النار ولكن من أهل الجنة. (ش).
(٢) أخرجه البخاري ٧ / ٣٦١، ٣٦٢ في المغازي: باب غزوة خيبر، ومسلم (١١٢) في الايمان: باب غلظ تحريم قتل الانسان نفسه.. وأحمد ٥ / ٣٣٢ من حديث سهل بن سعد الساعدي. (ش).
(٣) أخرجه الترمذي (٣٦٨٤) في المناقب: باب اللهم أعز الاسلام بأبي جهل أو بعمر. وفي سنده النضر وهو ابن عبد الرحمن الخزاز، متفق على ضعفه. لكن رواه أحمد (5696)، والترمذي (3682)، وابن سعد 3 / 1 / 191 من حديث ابن عمر بلفظ " اللهم أعز الاسلام بأحب الرجلين إليك، بأبي جهل أو عمر بن الخطاب " فكان أحبهما إلى الله عمر بن الخطاب. وسنده حسن، وصححه ابن حبان (2179)، وصححه الحاكم 3 / 83 من طريق آخر بلفظ " اللهم أيد الدين بعمر بن الخطاب " ووافقه الذهبي. (ش).
(4) أخرجه ابن ماجة (117) في فضائل علي. وفي سنده عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سئ الحفظ. (ش).
(5) أخرجه البخاري 1 / 214 في الوضوء: باب وضع الماء عند الخلاء، وفي العلم: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:
اللهم علمه الكتاب، وفي فضائل أصحاب النبي: باب ذكر ابن عباس، وفي الاعتصام في فاتحته من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم فقهه في الدين ". وفي لفظ: " اللهم علمه الكتاب "، وفي لفظ: الحكمة. أما قوله:
وعلمه التأويل، فأخرجه أحمد في المسند 1 / 266 و 314 و 328 و 335 وإسناده صحيح. وأخرجه مسلم (2477) بلفظ: " اللهم فقهه ". (ش).
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»