تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ٢٠٤
الله بن جحش إلى أرض الحبشة، فتنصر هناك ثم مات نصرانيا، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بأرض الحبشة، وأصدقها عنه النجاشي أربع مئة دينار (1)، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها عمرو بن أمية الضمري إلى أرض الحبشة، وولي نكاحها عثمان بن عفان. وقيل: خالد بن سعيد ابن العاص. وتوفيت بالمدينة قبل أخيها معاوية.
وتزوج أم سلمة، واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وكانت قبله عند أبي سلمة بن عبد الأسد.
وتزوج زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة، وهي بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب، وكانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة وقصتها مشهورة (2). وماتت في خلافة عمر.
وتزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة. وكانت تسمى أم المساكين لكثرة إطعامها المساكين. وكانت قبله عند عبد الله بن جحش، وقيل:
عند الطفيل بن الحارث، والأول أصح. تزوجها سنة ثلاث من الهجرة، ولم تلبث عنده إلا شهرين أو ثلاثة ثم ماتت (3).
وتزوج جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب الخزاعية ثم المصطلقية، سبيت في غزوة بني المصطلق، فوقعت في سهم ثابت بن

(1) أخرج أبو داود (2107) في النكاح: باب الصداق، والنسائي 6 / 119 في النكاح: باب القسط في الأصدقة من حديث أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بأرض الحبشة، زوجها النجاشي، وأمهرها أربعة آلاف، وجهزها من عنده، وبعث معها شرحبيل بن حسنة، ولم يبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ، وكان مهور نسائه أربعمئة درهم. وفي رواية: أنها كانت تحت عبيد الله بن جحش، فمات بأرض الحبشة، فزوجها النجاشي النبي صلى الله عليه وسلم، وأمهرها عنه أربعة آلاف، وبعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شرحبيل بن حسنة. وإسناده صحيح ((ش).
(2) انظر صحيح مسلم (1428) في النكاح: باب زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش، والنسائي 6 / 79، والبخاري 13 / 348 في التوحيد: باب وكان عرشه على الماء (ش).
(3) ولم يمت أحد من أزواجه صلى الله عليه وسلم في حياته غيرها وغير خديجة قبلها.
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»