تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ١٧٤
فصل وهذا حين نبتدئ بعون الله تعالى فيما له قصدنا من الأسماء بعد ذكر نسب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وذكر شئ من سيرته ومعجزاته على طريق الاختصار، إذ الكتاب لم يوضع لذلك، لكن أحببنا أن لا نخلي الكتاب من ذلك، طلبا لبركته، وتشرفا بذكره صلى الله عليه وسلم.
فأما نسبه:
فهو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر بن مالك، بن النضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن إلياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان. إلى هنا أجمع أهل النسب، وما وراء ذلك، ففيه اختلاف كبير جدا.
قال أبو عمر بن عبد البر حافظ أهل المغرب (1): قال محمد بن عبدة بن سليمان النسابة: أجمع النسابون جميعا: العدنانية والقحطانية والأعاجم على أن إبراهيم خليل الله عليه السلام من ولد عابر بن شالخ ابن أرفخشذ بن سام بن نوح. قال (2): وأجمعوا أن عدنان من ولد

(١) الإنباه على قبائل الرواة: ٤٦.
(2) يعني محمد بن عبدة.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»