وما سرني انى قتلتك طائعا * وان لنا ما بين بصرى فارب ثم ذكر حديثا فيه اسلام حويصة وهو حديث مشهور في المغازي أخرجه الثلاثة (ب د ع * حويطب) بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري يكنى أبا محمد وقيل أبا الإصبع وهو من مسلمة الفتح ومن المؤلفة قلوبهم وشهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل يجتمع هو ومهيل بن عمرو في عبد ود وهو أحد النفر الذين أمرهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتجديد أنصاب الحرم وممن دفن عثمان بن عفان رضي الله عنه روى عنه أبو نجيح والسائب بن يزيد قال يحيى بن معين لا أعلم له حديثا ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مروان بن الحكم لحويطب تأخر إسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الاحداث فقال حويطب الله المستعان والله لقد هممت بالاسلام غير مرة كل ذلك يعوقني أبوك عنه وينهاني ويقول تدع شرفك ودين آبائك لدين محدث وتصير تابعا فأسكت مروان وندم على ما قال له وقال له حويطب أما أخبرك عثمان بما كان لقى من أبيك حين أسلم وقال حويطب شهدت بدرا مع المشركين فرأيت عبرا رأيت الملائكة تقتل وتأسر بين السماء والأرض ولم أذكر ذلك لأحد وشهد مع سهيل بن عمرو صلح الحديبية وأمنه أبو ذر يوم الفتح ومشى معه وجمع بينه وبين عياله حتى نودي بالأمان للجميع الا النفر الذين أمر بقتلهم ثم أسلم يوم الفتح وشهد حنينا والطائف مسلما واستقرضه رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألف درهم فأقرضه إياها ومات حويطب بالمدينة آخر خلافة معاوية وقيل بل مات سنة أربع وخمسين وهو ابن مائة وعشرين سنة حديثه في الموطأ في صلاة القاعد أخرجه الثلاثة (باب الحاء والياء) (ب د ع * حيان) بن الأبجر الكناني له صحبة وشهد مع علي صفين روى حديثه عبد الله بن جبلة بن حيان بن الأبجر عن أبيه عن جده خيان قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أوقد تحت قدر فيها لحم ميتة فأنزل تحريم الميتة فأكفئت القدور أخرجه الثلاثة (د ع * حيان) الأعرج بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى البحرين قاله بكير بن معروف عن محمد بن زيد الخراساني عنه وهو وهم والصواب ما رواه أبو حمزة وغيره فقالوا عن محمد بن زيد
(٦٧)