ابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن عوف بن حمير الحميري الألهاني ويعرف بذي ظليم أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعداده في أهل اليمن وقيل إنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم واتفق أهل السير والمعرفة بالحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إليه جرير بن عبد الله البجلي وكتب على يده كتابا إليه ليتظاهر هو وذو الكلاع وفيروز الديلمي ومن أطاعهم على قتل الأسود الكذاب العنسي روى محمد بن عثمان بن حوشب عن أبيه عن جده قال لما أظهر الله تعالى محمدا انتدبت في أربعين فارسا مع عبد شر فقدم المدينة فقال أيكم محمد ثم قال ما الذي جئتنا به فان يكن حقا اتبعناه قال تقيمون الصلاة وتعطون الزكاة وتحقنون الدماء وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر فقال عبد شر ان هذا لحسن فأسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما اسمك قال عبد شر قال أنت عبد خير وكتب معه الجواب إلى حوشب ذي ظليم وكان حوشب وذو الكلاع رئيسين في قومهما متبوعين وهما كانا ومن تبعهما من قومهما من اليمن القائمين بحرب صفين مع معاوية وقتلا جميعا بصفين قتل حوشبا سليمان بن صرد الخزاعي وروى محمد بن سوقة عن عبد الواحد الدمشقي قال نادى حوشب الحميري عليا يوم صفين فقال انصرف عنا يا ابن أبي طالب فانا ننشدك الله في دمائنا ودمك ونخلي بينك وبين عراقك ونخلي بيننا وبين شامنا وتحقن دماء المسلمين فقال على رضي الله عنه هيهات يا ابن أم ظليم والله لو علمت أن المداهنة تسعني في دين الله لفعلت ولكان أهون على في المؤنة ولكن الله لم يرض من أهل القرآن بالسكوت والادهان إذا كان الله عز وجل يعصى وهم يطيقون الدفاع والجهاد حتى يظهر أمر الله قال أبو عمر وقد روى عن حوشب الحميري حديث مسند في فضل من مات له ولد رواه ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن حسان بن كريب عن حوشب الحميري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من مات له ولد فصبر واحتسب قيل له ادخل الجنة بفضل ما أخذنا منك أخرجه الثلاثة (د ع حوشب) صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي أخبرنا يحيى بن إسحاق بن كنانة حدثنا ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة السبائي عن حسان بن كريب أن غلاما منهم توفى بحمص فوجد عليه أبوه أشد الوجد فقال له حوشب صاحب النبي صلى الله عليه
(٦٣)