وسلم الا أخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في مثل ابنك أن رجلا من أصحابه كان له ابن قد أدرك فكان يأتي مع أبيه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم توفى فوجد عليه قريبا من ستة أيام لا يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا أرى فلانا قالوا يا نبي الله ان ابنه توفى فوجد عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه أتحب أن ابنك عندك الآن كأنشط الصبيان وأكيسه أو يقال لك ادخل الجنة بثواب ما أخذنا منك أخرجه ابن منده وأبو نعيم (قلت) قد جعل ابن منده وأبو نعيم هذا غير حوشب ذي ظليم وجعلهما أبو عمر واحدا وذكر هذا الحديث في ترجمة حوشب ذي ظليم كما تقدم والحق معه ولا أشك أن ابن منده وأبا نعيم حيث رأيا مخرج الحديث من مصر ظناه مصريا وهذا شامي فظناه غيره وهو هو فان الميت قد ذكر أنه بحمص وهو من الشأم ويحتمل أن يكونا رأيا في هذه الرواية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد علما أن ذا ظليم لم يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا رآه فظناه غيره وابن لهيعة فلا حجة فيه والله أعلم * ظليم بضم الظاء وفتح اللام (د ع * حوشب) بن يزيد الفهري مجهول حديثه عند ابنه يزيد عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو كان جريج الراهب فقيها عالما لعلم أن إجابته أمه خير له من عبادته ربه عز وجل أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ب د ع * حوط) بن عبد العزى قال أبو عمر يقال انه من بنى عامر ابن لؤي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تقرب الملائكة رفقة فيها جرس رواه عنه ابن بريدة وقيل في هذا الحديث أيضا ابن بريدة عن حويطب بن عبد العزى والصحيح حوط قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم حوط وقيل حويطب وقيل حويط بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي يكنى أبا محمد وقيل أبو الإصبع من مسلمة الفتح سكن مكة وتوفى سنة أربع وخمسين وله مائة وعشرون سنة وذكرا عنه حديث عبد الله بن بريدة حديثه لا تقرب الملائكة رفقة فيها جرس أخرجه الثلاثة الا أن أبا نعيم ذكر هذا الحديث في ترجمة حويطب ولم يترجم حوط بن عبد العزى كأنه جعلهما واحدا وأما ابن منده وأبو عمر فجعلاهما ترجمتين والله أعلم وأخرجه أبو نعيم أيضا في خوط بالخاء المعجمة ونذكره هناك إن شاء الله تعالى (س * حوط) العبدي قال عبدان ذكره بعض أصحابنا ولا أعلم له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما
(٦٤)