عن أبي معشر عن يزيد بن رومان قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجة ابن حصن والحر بن قيس فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجدوبة والضيق والجهد وذهاب الأموال وقالوا اشفع لنا إلى ربك عز وجل قال إن الله تبارك وتعالى ليرى جهدكم وأزلكم وقرب غياثكم فقال رجل لن نعدم من رب يراك خيرا فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا هدم ولا غرق واسقنا الغيث وانصرنا على الأعداء فأسلموا ورجعوا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى سكنت بين نائل الأرض يعنى ما بين عيني السماء عين بالشأم وعين باليمن أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب س * خارجة) بن حمير الأشجعي من بنى دهمان حليف لبني خنساء بن سنان من الأنصار شهد بدرا هو وأخوه عبد الله بن حمير كذا قال ابن إسحاق خارجة من رواية إبراهيم بن سعد عنه وقال موسى بن عقبة جارية بن الحمير ولم يختلفوا أنه من أشجع وانه شهد بدرا وقال يونس بن بكير عوض حمير خمير بالخاء المعجمة هذا قول أبى عمر وأخرجه أبو موسى فقال عن عبدان هو حليف لبني عبيد بن عدي بن عمير بن كعب بن سلمة بن سعد وقال شهد بدرا وقال ابن أبي حاتم الجميز بالجيم والزاي قال ويقال حمزة بن الجميز أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * خارجة) بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس ابن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي يعرفون ببني الأغر شهد بدرا والعقبة قاله ابن إسحاق وابن شهاب وقتل يوم أحد شهيدا ودفن هو وسعد بن الربيع في قبر واحد وهو ابن عمه يجتمعان في أبى زهير وهكذا دفن الشهداء بأحد كان يدفن الرجلان والثلاثة في قبر واحد وكان خارجة هذا من كبار الصحابة وأعيانهم وهو الذي نزل عليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه لما قدم المدينة مهاجرا في قول وقيل نزل على خبيب بن أساف وكان خارجة صهرا لأبي بكر كانت ابنته حبيبة تحت أبى بكر وهي التي قال فيها أبو بكر لما حضرته الوفاة ان ذا بطن بنت خارجة أراها جارية فولدت أم كلثوم بنت أبي بكر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين أبى بكر لما آخى بين المهاجرين والأنصار وابنه زيد بن خارجة هو الذي تكلم بعد الموت على اختلاف فيه نذكره في الترجمة التي بعد هذه وهذا أصح وقيل إن خارجة هذا جرح يوم أحد بضعة عشر
(٧٢)