أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٢ - الصفحة ١٩٨
سيما الزبير وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا والخندق والحديبية وخيبر والفتح وحنينا والطائف وشهد فتح مصر وجعله عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده وقال هم الذين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن بن هبة الله الدمشقي قال أخبرنا أبو العشائر محمد بن خليل بن فارس القيسي أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر أخبرنا أبو خيثمة خيثمة بن سليمان بن حيدرة أخبرنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي أخبرنا محمد بن الصباح أخبرنا إسماعيل بن زكرياء عن النضر أبى عمر الجزاز عن عكرمة عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتفض حرا قال أسكن حرا فما عليك الا نبي وصديق وشهيد وكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد وسعيد بن زيد أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي أخبرنا سفيان عن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الله ابن الزبير بن العوام عن أبيه قال لما نزلت ثم لتسألن يومئذ عن النعيم قال الزبير يا رسول الله وأي النعيم نسأل عنه وانما هما الأسودان التمر والماء قال أما انه سيكون قيل كان للزبير ألف مملوك يؤدون إليه الخراج فما يدخل إلى بيته منها درهما واحدا وكان يتصدق بذلك كله ومدحه حسان ففضله على الجميع فقال أقام على عهد النبي وهديه * حواريه والقول بالفعل يعدل أقام على منهاجه وطريقه * يوالي ولى الحق والحق أعدل هو الفارس المشهور والبطل الذي * يصول إذا ما كان يوم محجل وان امرأ كانت صفية أمه * ومن أسد في بيته لمرفل له من رسول الله قربى قريبة * ومن نصرة الاسلام مجد مؤثل فكم كربة ذب الزبير بسيفه * عن المصطفى والله يعطي ويجزل إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها * بأبيض سباق إلى الموت يرفل فما مثله فيهم ولا كان قبله * وليس يكون الدهر ما دام يذبل وقال هشام بن عروة أوصى إلى الزبير سبعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»