أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٢ - الصفحة ٢٠١
(بسم الله الرحمن الرحيم) (ب د ع * زرارة) بن جزى له صحبة وهو زرارة بن جزى بن عمرو بن عوف بن كعب ابن أبي بكر واسمه عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة روى محمد بن عبد الله الشعيثي عن زفر بن وثيمة عن المغيرة بن شعبة أن زرارة بن جزى قال لعمر بن الخطاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى الضحاك بن سفيان الكلابي أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها وروى عنه مكحول وهو والد عبد العزيز ابن زرارة الذي خرج مجاهدا أيام معاوية مع يزيد بن معاوية فقتل شهيدا فقال معاوية لأبيه زرارة قتل فتى العرب قال ابني أو ابنك يا أمير المؤمنين قال ابنك وروى هشام الكلبي قال لما بويع مروان اجتاز بزرارة وهو شيخ كبير على ماء لهم فقال له كيف أنتم قال بخير أنبتنا الله فأحسن نباتنا وحصدنا فأحسن حصادنا وكانوا قد هلكوا في الجهاد أخرجه الثلاثة * جزى قال ابن مأكولا يقوله المحدثون بكسر الجيم وسكون الزاي وأهل اللغة يقولونه جزء بفتح الجيم والهمزة وقال أبو عمر جزى يعنى بالكسر وجزى يعنى بالفتح وقال عبد الغنى جزى بفتح الجيم وكسر الزاي والله أعلم (ب * زرارة) بن عمرو النخعي والد عمرو بن زرارة قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد النخع في نصف رجب من سنة تسع فقال يا رسول الله انى رأيت في طريقي رؤيا هالتني قال وما هي قال رأيت أتانا خلفتها في أهلي قد ولدت جديا أسفع أحوى ورأيت نارا خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي يقال له عمرو وهي تقول لظى لظى بصير وأعمى فقال له النبي أخلفت في أهلك أمة مسرة حملا قال نعم قال فإنها قد ولدت غلاما وهو ابنك قال فإني له أسفع أحوى قال ادن منى فقال أبك برص تكتمه قال والذي بعثك بالحق ما علمه أحد قبلك قال فهو ذاك وأما النار فإنها فتنة تكون بعدي قال وما الفتنة يا رسول الله قال يقتل الناس امامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس وخالف بين أصابعه دم المؤمن عند المؤمن أحلى من الماء يحسب المسئ أنه محسن ان مت أدركت ابنك وان مات ابنك أدركتك قال فادع الله أن لا تدركني فدعا له أخرجه أبو عمر (د ع زرارة) أبو عمرو مجهول روى عنه ابنه عمرو حدث حفص بن سليمان عن خالد بن سلمة عن سعيد بن عمرو عن عمرو بن زرارة عن أبيه قال كنت جالسا عند
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»