أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٢ - الصفحة ٢٠٢
النبي صلى الله عليه وسلم فتلا هذه الآية ان المجرمين في ضلال وسعر إلى قوله انا كل شئ خلقناه بقدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت هذه الآية في ناس يكذبون بقدر الله تعالى أخرجه ابن منده وأبو نعيم ولا أعلم أهو الذي قبله أم غيره (ب س * زرارة) بن قيس بن الحارث بن عدا بن الحارث بن عوف بن جشم بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع النخعي قال الطبري والكلبي وابن حبيب قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد النخع وهم مائتا رجل فأسلموا أخرجه أبو عمر مختصرا وأخرجه أبو موسى مطولا أخبرنا أبو موسى أذنا قال أخبرنا أبو بكر بن الحارث أذنا أخبرنا أبو أحمد المقري أخبرنا أبو حفص بن شاهين أخبرنا عمر بن الحسن أخبرنا المنذر بن محمد أخبرنا أبى والحسين بن محمد أخبرنا هشام بن محمد أخبرنا رجل من جرم يقال له أبو جويل من بنى علقمة عن رجل منهم قال وفد رجل من النخع يقال له زرارة بن قيس بن الحارث بن عدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه وكان نصرانيا قال رأيت في الطريق رؤيا فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت وقلت يا رسول الله انى رأيت في سفري هذا إليك رؤيا في الطريق فقلت رأيت أتانا تركتها في الحي انها ولدت جديا ثم ذكر حديث المدائني باسناده قالوا قدم وفد النخع عليهم زرارة بن عمرو وهم مائتا رجل فأسلموا فقال زرارة يا رسول الله انى رأيت في طريقي رؤيا هالتني رأيت أتانا خلفتها في أهلي ولدت جديا أسفع أحوى وذكر نحو ما ذكرناه في ترجمة زرارة بن عمرو المقدم ذكره وزاد بعد قوله فدعا له فمات وأدركها ابنه عمرو بن زرارة فكان أول الناس خلع عثمان بالكوفة وبايع عليا وروى عبد الرحمن بن عابس النخعي عن أبيه عن زرارة بن قيس بن عمرو أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وكتب له كتابا ودعا له أخرجه أبو موسى مطولا (قلت) هذا زرارة هو الذي تقدم ذكره في ترجمة زرارة بن عمرو الذي أخرجه أبو عمرو ذكر فيه حديث الرؤيا وانما جعلتهما ترجمتين اقتداء بأبي عمر لئلا نخل بترجمة ذكرها أحدهم ولئلا يرى بعض الناس زرارة بن قيس فيظن أننا لم نخرجه فذكرناه وذكرنا انهما واحد ويغلب على ظني أنه غير زرارة أبى عمرو الذي تقدم وأخرجه ابن منده وأبو نعيم لان ذلك مجهول وصاحب هذه الوفادة مشهور من النخع وأخرج أبو عمر هذا الحديث في زرارة بن عمرو وأخرجه أبو موسى في زرارة ابن قيس وقد نسب الكلبي عمرو بن زرارة كما ذكرناه أولا وقال هو أول خلق الله
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»