أسد الغابة - ابن الأثير - ج ١ - الصفحة ١٠٢
من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا أخرجه أبو نعيم وأبو موسى (ع د * الأضبط) السلمي أبو حارثة حديثه عند عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط عن أبيه عن جده الأضبط السلمي وكانت له صحبة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (باب الهمزة مع العين وما يثلثهما) (د ع * أعرس) بن عمرو اليشكري يعد في البصريين روى حديثه عبد الله ابن يزيد بن الأعرس عن أبيه عن جده قال أتيت للنبي صلى الله عليه وسلم بهدية فقبلها منى ودعا لنا في مرعانا وله بهذا الاسناد أحاديث أخرجه ابن مندة وأبو نعيم (ب د ع * الأعشى) المازني من بني مازن بن عمرو بن تميم واسمه عبد الله بن الأعور وقيل غير ذلك سكن البصرة أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي عبد الله الطبري باسناده إلى أبى يعلى أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا المقدمي حدثنا أبو معشر يوسف بن يزيد حدثني صدقة بن طيسلة قال حدثني معن بن ثعلبة المازني حدثني الأعشى المازني انه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته يا مالك الناس وديان العرب * انى لقيت ذربة من الذرب غدوت أبغيها الطعام في رجب * فخلفتني في نزاع وهرب أخلفت العهد ولطت بالذنب * وهن شر غالب لمن غلب قال فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهن شر غالب لمن غلب * وسبب هذه الأبيات ان الأعشى كانت عنده امرأة اسمها معاذة فخرج يمير أهله من هجر فهربت امرأته بعده ناشزا عليه فعاذت برجل منهم يقال له مطرف بن بهصل فجعلها خلف ظهره فلما قدم الأعشى لم يجدها في بيته وأخبر أنها نشزت عليه وانها عاذت بمطرف فأتاه فقال له يا ابن عم عندك امرأتي معاذة فادفعها إلى فقال ليست عندي ولو كانت عندي لم أدفعها إليك وكان مطرف أعز منه فسار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعاذ به وقال الأبيات وشكا إليه امرأته وما صنعت وانها عند مطرف بن بهصل فكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى مطرف انظر امرأة هذا معاذة فادفعها إليه فأتاه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرئ عليه فقال يا معاذة هذا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فيك وأنا دافعك إليه قالت خذ لي العهد والميثاق وذمة النبي صلى الله عليه وسلم ان لا يعاقبني فيما صنعت فأخذ لها ذلك ودفعها إليه فأنشأ يقول
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»