أسد الغابة - ابن الأثير - ج ١ - الصفحة ١٠١
له فكتب إليه ان الذي سمك السماء بقدرة * حتى علا في ملكه فتوحدا بعث الذي لا مثله فيما مضى * يدعو لرحمته النبي محمدا ضخم الدسيعة كالغزالة وجهه * قرنا تأزر بالمكارم وارتدى فدعا العباد لدينه فتتابعوا * طوعا وكرها مقبلين على الهدى وتخوفوا النار التي من أجلها * كان الشقي الخاسر المتلددا واعلم بأنك ميت ومحاسب * فإلى من هذى الضلالة والردى فلما قرأ كتاب ابنه أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم أخرجه أبو موسى (ب س * أصيل) بن عبد الله الهذلي وقيل الغفاري روى ابن شهاب الزهري قال قدم أصيل الغفاري قبل ان يضرب الحجاب على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فدخل على عائشة رضي الله عنها فقالت له يا أصيل كيف عهدت مكة قال عهدتها قد أخضب جنابها وابيضت بطحاؤها قالت أقم حتى يأتيك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يلبث أن دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا أصيل كيف عهدت مكة قال عهدتها والله قد أخضب جنابها وابيضت بطحاؤها وأعذق أذخرها وأسلب ثمامها وأمشر سلمها فقال حسبك يا أصيل لا تحزنا رواه محمد بن عبد الرحمن القرشي عن بديح هو ابن سدرة السلمي قال قدم أصيل الهذلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نحوه ورواه الحسن عن أبان بن سعيد بن العاص انه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له يا أبان كيف تركت أهل مكة قال تركتهم وقد جيدوا وذكر نحوه (قوله) أعذق أذخرها أي صارت له أفنان كالعذوق والإذخر نبت معروف بالحجاز * وأسلب ثمامها أي أخوص وصار له خوص والثمام نبت معروف بالحجاز ليس بالطويل و (قوله) وأمشر سلمها أي أورق واخضر وروى وأمش بغير راء يعنى ان ثمارها خرجت ناعمة رخصه كالمشاش والأول أصح (وقوله) جيدوا أي أصابهم الجود وهو المطر الواسع فهو مجود أخرجه أبو عمر وأبو موسى وروى من طرق وفيه اختلاف ألفاظ والمعاني متقاربة (باب الهمزة مع الضاد وما يثلثهما) (ع س * الأضبط) بن حيى بن زعل الأكبر روى حديثه عبد المهيمن بن الأضبط ابن زعل الأكبر عن أبيه الأضبط قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»