أسد الغابة - ابن الأثير - ج ١ - الصفحة ٩٠
فما حملت من ناقة فوق كورها * أبر وأوفى ذمة من محمد وأكسى لبرد الحال قبل ابتذاله * وأعطى لرأس السابق المتجرد تعلم رسول الله انك قادر * على كل حي متهمين ومنجد تعلم بأن الركب ركب عويمر * هم الكاذبون المخلفو كل موعد أنبوا رسول الله أن قد هجوته * فلا رفعت سوطي إلى اذن يدي سوى انني قد قلت ويل أم فتية * أصيبوا بنحس لا يطاق وأسعد وهي أكثر من هذا فلما أنشده * أنت الفتى تهدى معدا لدينها * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل الله يهديها قال الشاعر بل الله يهديها وقال لك اشهد قال أبو نصر الأمير أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن محمية بن عبيد بن عدي ابن الديل كان شاعرا وهو الذي كان يحرض على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه ثم أتاه عام الفتح فأسلم وصحبه وقد أسقط ابن مأكولا من نسبه والصحيح ما ذكرناه أولا وذكره المرزباني بضم الهمزة وفتح السين والأول أصح أخرجه أبو موسى (ب س * أسيد) بفتح الهمزة أيضا وهو أسيد بن جارية بن أسيد ابن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف وهو قسى بن منبه بن بكر بن هوازن أسلم يوم الفتح وشهد حنينا قال أبو عمر وهو جد عمرو بن أبي سفيان بن أسيد الذي روى عنه الزهري حديث الذبيح إسحاق قاله البخاري وقيل عمرو بن أسيد والأول أصح أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب س * أسيد) بالفتح أيضا هو ابن سعية القرظي أسلم وأحرز ماله وحسن اسلامه وذكر الطبري عن ابن حميد عن مسلمة عن أبي إسحاق قال ثم إن ثعلبة بن سعية وأسيد بن سعية وأسد بن عبيد وهم من بني هدل أسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها قريظة على حكم سعد قال البخاري توفى أسيد ابن سعية وثعلبة بن سعية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم الخلاف في اسمه في أسد أخرجه أبو عمر وأبو موسى (ب د ع * أسيد) بن صفوان بالفتح أيضا له صحبة عداده في أهل الحجاز تفرد بالرواية عنه عبد الملك بن عمير أخبرنا أبو منصور ابن مكارم بن أحمد بن سعيد المؤدب باسناده إلى أبى زكرياء يزيد بن لياس الأزدي الموصلي حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار أخبرنا علي بن حرب أخبرنا دلهم بن يزيد الموصلي حدثنا العوام بن حوشب أخبرنا عمر بن إبراهيم الهاشمي عن عبد الملك ابن عمير عن أسيد بن صفوان وكانت له صحبة بالنبي صلى الله عليه وسلم قال لما توفى
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»