قالت تؤمن يا أمير المؤمنين من جئتك فيه من كان من خلق الله ممن تعرف أو لا تعرف ممن عظم ذنبه لديك أو صغر شاميا أو عراقيا أو غير ذلك من الآفاق قال نعم هو آمن قالت بأمان الله ثم بأمانك يا أمير المؤمنين قال نعم فمن هو أيتها المرأة قالت عبد الله بن فضالة قال أرسلي ثوبي أنبئك عنه قالت أغدرا يا بني مروان قال لا أرسلي ثوبي أحدثك ببلائي عنده وهو آمن لك ولمعاذك الت فحدثني يا أمير المؤمنين ببلائك عنده قال ألم تعلمي أني وليته السوس (1) وجنديسابور (2) وأقطعته كذا ووهبت له كذا ونوهت بذكره ورفعت من قدره قالت بلى والله يا أمير المؤمنين أفلا أحدثك ببلائه عندك قال بلى قالت أتعلم أن داره هدمت ثلاث مرار بسببك لا يستر من السماء بشئ قال نعم قالت أفتعلم يا أمير المؤمنين أنك كتبت إلى وجوه أهل البصرة وأشرافها وكتبت إليه فلم يكن منها أحد أجابك ولا أطاعك غير قال نعم قالت أفتعلم أنه كان قبل زلته سيفا لك على أعدائك وسلما وبساطا لأوليائك قال نعم حسبك قد أجبت وأبلغت قالت أفيذهب يوم من أيامه بصالح أيامه وطاعته وحسن بلائه
(٩٥)