أحمد نا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن إبراهيم بن عبد الرحمن البصري الشيباني نا شهر بن حوشب حدثتني أسماء بنت يزيد بن السكن أنها كانت من النسوة اللاتي بايعهن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم الحديبية قالت فقبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده وقال إني لا أصافح النساء ولكن إنما آخذ عليهن بالقول وعلي يومئذ حلي لي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) يا أسماء أيسرك (1) أن تكوني (2) بهذه الحلي يوم القيامة فقلت وما ذاك يا با وأما فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من تحلى ذهبا أو حلاه من ولده خربصيصة أو مثل عين الجرادة كوي بها يوم القيامة قالت فأخذت ذلك الحلي فخلعته فألقيته فما رفعته من مكانه وما أدري من أخذه (3) حتى الساعة [* * * *] قال ونا يونس عن إسماعيل بن نشيط (4) عن شهر بن حوشب عن أسماء قالت لما أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ببيعة النساء أتيته أنا وبنات عم لي نبايعه فعرض علينا الإسلام فأقررنا وأخرجت ابنة عم لي يدها لتبايعه فكف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده وقال إني لست أصافح النساء ورأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المرأة سوارين وخواتيم في أصابعها من ذهب فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حصاة فرمى بها ثم قال أيتها المرأة أيسرك (5) أن يحليك الله مكان هذا سوارين وخواتيم من نار قالت لا يا رسول الله قال فاطرحيه إذا فانتزعت الخواتيم فوضعتهن بين يديها وعالجت السوارين فلم ينزع أحدهما وعسر الآخر عليها فاستعانت امرأة فلم تزالا تعالجاه حتى نزعتاه فوضعتاه بين أيدينا فوالله ما أدري من أخذه من العالمين ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من حلى أو تحلى أو ترك مثل عين جرادة أو مثل خربصيصة كوي بها يوم القيامة معذبا أو مغفورا له فقال رجل لشهر ما خربصيصة قال أصغر من عين الجرادة [* * * *] أخبرتنا أم المجتبى الحسنية قالت قرئ على إبراهيم بن منصور أنبأ أبو بكر بن
(٣٦)