ابن هارون قال كتبت عريب إلى محمد بن حامد الذي كانت تحبه تستزيره فكتب إليها إني أخاف على نفسي من المأمون فكتبت إليه * إذا كنت تحذر ما نحذر * وتعلم أنك لا تجسر فما لي أقيم على صبوتي * ويوم لقائك لا يقدر * قال فكتب إليها محمد بن حامد يعاتبها على شئ بلغه عنها فاعتذرت إليه فلم يقبل عذرها فكتبت إليه * تبينت عذري فما تعذر * وأبليت جسمي وما تشعر ألفت السرور وخليتني * ودمعي من العين ما يفتر * فقبل عذرها وصار إليها قال ونا الأصبهاني قال (1) وحدثت عن بعض جواري المتوكل أنها دخلت يوما على عريب فقالت لها تعالي ويحك قبلي هذا الموضع مني فإنك ستجدين ريح الجنة منه وأومأت إلى سالفتها (2) قال ففعلت وقالت لها ما السبب في هذا فقالت قبلني الساعة (3) صالح المنذري في ذلك الموضع قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنا أبو القاسم النسيب وأبو الوحش المقرئ عن رشأ بن نظيف أخبرني أبو الفتح إبراهيم بن علي بن الحسين نا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي حدثني عبيد الله بن محمد الموصلي قال حدثني قطبة بن سعيد الكاتب قال كان المعتصم يطرق عريب كثيرا فشغل أياما عنها وكانت تتعشق فتى فأحضرته ذات يوم وقعدت تسقيه وتشرب معه وتغنيه إذ أقبل أمير المؤمنين المعتصم فأدخلته بعض المجالس ووافى المعتصم فرأى من الآلة والزي ما أنكره وقال لها ما هذا قالت جفاني أمير المؤمنين هذه الأيام واشتد شوقي إليه وعيل صبري فتمثلت مجلس أمير المؤمنين إذا طرقني وأحضرت من الآلة ما كنت أحضره إذا زارني وأكرمني ونصبت له شرابه بين يديه كما كنت أفعل وجعلت شرابي بين يدي كما كنت أصنع ثم غنيت لأمير المؤمنين صوته
(٢٦٩)