أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين قال نعم قال أبو زميل ولولا أنه طلب ذلك من النبي (صلى الله عليه وسلم) ما أعطاه ذلك لأنه لم يكن يسأل شيئا إلا قال نعم [* * * *] قال أبو بكر (1) رواه مسلم (2) في الصحيح عن عباس بن عبد العظيم وأحمد بن جعفر فهذا أحد ما اختلف فيه البخاري ومسلم بن الحجاج فأخرجه مسلم وتركه البخاري وكان لا يحتج في كتابه الصحيح بعكرمة بن عمار وقال لم يكن عنده كتاب فاضطرب حديثه قال أبو بكر وهذا الحديث في قصة أم حبيبة قد أجمع أهل المغازي على خلافه فإنهم لن يختلفوا في أن تزويج أم حبيبة كان قبل رجوع جعفر بن أبي طالب وأصحابه من أرض الحبشة وإنما رجعوا زمن خيبر فتزويج أم حبيبة كان قبله وإسلام أبي سفيان بن حرب كان زمن الفتح فتح مكة بعد نكاحها بسنتين أو ثلاث فكيف يصح أن يكون تزويجها بمسألته وإن كانت مسألته الأولى إياه وقعت في بعض حركاته (3) إلى المدينة وهو كافر حين سمع نعي زوج أم حبيبة بأرض الحبشة والمسألة (4) الثانية والثالثة وقعتا بعد إسلامه لا يحتمل إن كان الحديث محفوظا إلا ذلك والله أعلم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد (5) نا محمد بن خلف بن المرزبان نا أحمد بن منصور الرمادي نا شبابة نا خارجة بن مصعب عن ابن السائب وهو الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في هذه الآية " عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة " (6) قال فكانت المودة التي جعل الله بينهم تزويج النبي (صلى الله عليه وسلم) أم حبيبة بنت أبي سفيان فصارت أم المؤمنين وصار معاوية خال المؤمنين أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه إذنا أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو
(١٤٨)