أصابني جهد شديد فلقيت عمر بن الخطاب فاستقرأته آية من كتاب الله فدخل داره وقنحها (1) على قال فمشيت غير بعيد فخررت لوجهي من الجهد فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قائم علي رأسي فقال أبا هريرة وقال ابن حمدان يا أبا هريرة فقلت لبيك يا رسول الله وسعديك قال فأخذ بيد فأقامني وعرف الذي بي فانطلق بي إلى رحله فأمر لي بعس من لبن فشربت منه ثم قال عد يا أبا هريرة فعدت فشربت زاد حمدان فيه وقالا ثم قال عد يا أبا هريرة فعدت فشربت حتى استوى بطني فصار كالقدح قال ورأيت عمر فذكرت له الذي كان من أمري فقلت له ولى الله ذلك من كان أحق به منك يا عمر والله لقد استقرأتك الآيات ولأنا أقرأ لها منك قال عمر والله لأن أكون أدخلتك أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم [* * * *] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنبأ أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا ابن (2) سعد أنا روح بن عبادة نا ابن عون عن عبد الرحمن بن عبيد عن أبي هريرة قال إن كنت لأتبع الرجل أسأله عن الآية من كتاب الله لأنا أعلم بها منه ومن عشيرته وما أتبعه إلا ليطعمني القبضة من التمر أو السفة من السويق أو الدقيق أسد بها جوعي قال فأقبلت أمشي مع عمر بن الخطاب ذات يوم أخذته حتى بلغ بابه قال فاشتد ظهره إلى الباب واستقبلني بوجهه وقال خده على الباب كلما فرغت من حديث حدثته آخر حتى إذا لم أر شيئا انطلقت فلما كان بعد ذلك لقيني فقال أبا هر أما إنه لو كان في البيت شئ لأطعمناك أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه وأبو المعالي الحسين بن حمزة بن الشعيري السلميان قالا أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن أبي الحديد السلمي قال أنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان أنا أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي نا الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي نا روح بن عبادة نا عمار بن عمارة حدثني مسلم المكي أن أبا هريرة حدثه أنه أتى عليه ثلاثة أيام صائما لا يقدر على شئ قال ثم فانصرفت وراء أبي فسألني كيف أنت يا أبا هريرة فانصرفت وعلمت أنه ليس عنده شئ قال ثم انصرفت وراء عمر عشاء فسألني كيف أنت يا أبا هريرة فانصرفت وعلمت أنه ليس عنده
(٣٢٣)