* فمر بشبكة الضحاك بن قيس الفهري وفيها من ولده وولد ولده أربعون رجلا فساروا معه وقالوا إنا عزل فلو أمرت لنا بسلاح فما أعطاهم رمحا ولا سيفا فقال له بيهسن بن زميل إذا أبيت أن تمضي إلى حمص وتدمر الحصن فهذا البخراء فإنه حصين وهو من بناء العجم فأنزله قال فإني أخاف الطاعون قال الذي يراد بك أشد من الطاعون فنزل حصن البخراء قال فندب يزيد بن الوليد الناس إلى الوليد (1) مع عبد العزيز ونادى مناديه من سار معه فله ألفان فانتدب (2) ألفا رجل فأعطاهم ألفين ألفين وقال موعدكم بذنبه فوافى بذنبه ألف ومائتان فقال لهم موعدكم مصنعة بني (3) عبد العزيز بن الوليد بالبرية فوافاه (4) بها ثمان مائة فسار فتلقاهم ثقل الوليد فأخذوه ونزلوا قريبا من الوليد وأتاه رسول العباس بن الوليد إني آتيك فقال الوليد أخرجوا سريرا فأخرجوا سريرا فجلس عليه وقال علي توثب الرجال وأنا أثب على الأسد والخضر (5) الآفاعي وهم ينتظرون (6) العباس فتلقاهم (7) عبد العزيز على الميمنة حوي بن عمرو السكسكي (8) وعلى المقدمة منصور بن جمهور وعلى الرجالة عمارة بن أبي كلثم الأزدي ودعا عبد العزيز ببغل له أدهم فركبه وبعث إليهم زياد بن حصين الكلبي يدعوهم إلى كتاب الله وسنة نبيه فقتله قطري مولى الوليد فانكشف أصحاب يزيد فدخل عبد العزيز فكر في أصحابه وقد قتل من أصحابه عدة وحملت رؤوسهم إلى الوليد وهو على باب حصن البخراء قد أخرج لواء مروان بن الحكم الذي عقده بالجابية وقتل من أصحاب الوليد يزيد بن عثمان الخشني (9) قتله جناح بن نعيم الكلبي وكان من أولاد الخشبية الذين كانوا مع المختار وبلغ عبد العزيز مسير العباس بن الوليد فأرسل منصور بن جمهور فخرج في خيل وقال إنكم تقلون العباس في الشعب ومعه بنوه (10) فخذوهم فخرج منصور في الخيل
(٣٣٨)