[* * * *] قال وأخبرنا الحسن بن رشيق أبو محمد العسكري العدل بمصر حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن يونس البغدادي المنجنيقي حدثنا الوليد بن القاسم الدمشقي قال كتب إلينا محمد بن أحمد بن صنعا بهذه الأبيات * شجي شجاة البين فهو مدله * غريب بعيد الدار ضاقت مذاهبه بلابله قد سلمته (1) وأقبلت * إليه ولكن السرور مجانبه تفرد عن إخوانه فتلهبت * لفقدهم أحشاؤه وترائبه إذا خطرت ذكراهم بفؤاده * جرى دمع عينه ففاضت سواكبه فيا ويحه ماذا يلاقي من الأسى * ومن صرف دهر قد توالت عجائبه ويا ويح من أمسى عن الأهل نائيا * وطوبى لمن لم يفتقده أقاربه فلو ملك الدنيا غريب لما صفت * له بعد تفريق الأحباء مشاربه لكل امرئ إلف وخدن وصاحب * وكل غريب الدار فالحزن صاحبه تقربت معترا فأعقبت ندمة * ولم أدر أن البين مر عواقبه فآه من البين المشتت والنوى * واه على دهر مضى أنا نادبه * 8039 الوليد بن القعقاع بن خليد العبسي ولي إمارة قنسرين له ذكر وشعر أخبرنا أبو محمد بن طاوس أخبرنا علي بن محمد بن الأخضر الأنباري أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو علي بن صفوان حدثنا عبد الله بن محمد حدثني محمد بن سعيد الدارمي أنه سمع أباه يذكر أن سليمان بن عبد الملك كان ربما نظر إلى المرآة فيقول أنا الملك الشاب قال فنزل مرج دابق فمرض مرضه الذي مات فيه وفشت (2) الحمى في أهله وأصحابه فدعا جارية بوضوء فبينما هي توضئه إذ سقط الكوز من يدها قال ما قصتك قالت محمومة قال ففلان قالت محموم قال ففلانة قالت محمومة قال الحمد لله الذي جعل
(٢٥٢)