في قتل القسيسين والأساقفة والبطارقة حتى هربوا إلى الشام لأنهم (1) لم يجدوا أحدا بحاجة أنبأنا أبو القاسم علي (2) بن إبراهيم وغيره قالوا أخبرنا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو القاسم بن أبي العقب أنا أحمد بن إبراهيم نا ابن عائذ قال قال الوليد فحدثني من سمع واصلا رجل (4) من أهل دمشق ممن كان يعرف بالصلاح والصلاة والصبر عليها فابتلي بالأسر فكانت الروم تكرمه لما ترى من حاله قال واصل لما (5) اختلف قسطنطين وأرطباس بعثني قسطنطين ببطارقته إلى الوليد بن يزيد يستنصره على أرطباس وجعل العهد لئن أنا قمت برسالته والإعراب عنه مع بطارقته جائزة كذا وكذا وتخلية سبيلي قال فقدمت على الوليد بهم وتقدم من عند أرطباس من يسأل الوليد نصرتهم وموالاتهم على قسطنطين قال واصل فتكلمت عند الوليد وقامت البطارقة بلغت عن صاحبها وقامت بطارقة أرطباس فتكلمت عن أرطباس واستمع الوليد من الفريقين ثم أقبل عليهم فقال لو كنت ناصرا أحدا لنصرت قسطنطين على من خالفه ولكن انصرفوا فكلكم عدو وليس بيني وبين أحد منكم إلا السيف ثم أقبل على البطارقة الذين جئت بهم فقال أرأيتم صاحبنا هذا أثخنته الجراحة فأسرتموه فلا سبيل لكم إليه قد رده الله أم ألقى بيديه فهو عبدكم يرجع معكم فقالوا بل أثخنته الجراحة فحبسني الوليد وأمر بالجيش فسيروا وأمضى الغمر بن يزيد في صائفته فوافى اختلافا بينهم فغنم وسبى ذكر من اسمه (6) وافد " 7955 وافد الألهاني استعمله مسلم بن عقبة أمير جيش الحرة على خيله له ذكر في كتاب الحرة وقد سقت ذكره في ترجمة طريف بن الخشخاش " (7)
(٣٨٢)