الشام له صحبة من النبي (صلى الله عليه وسلم) ويقال أسلم والنبي (صلى الله عليه وسلم) يتجهز إلى تبوك فكان من أهل الصفة دخل البصرة وله بها دار وعداده في أهل الشام وبها مات (1) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب نا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول قال دخلت أنا وأبو الأزهر على واثلة بن الأسقع فقلت يا أبا الأسقع أخبرنا أبو بكر الحاسب أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر السوسي أنا أحمد بن معروف الساجي أنا الحارث بن محمد نا محمد بن سعد (2) أنا علي بن محمد القرشي عن أبي معشر عن يزيد بن رومان ومحمد بن كعب وعن أبي بكر الهذلي عن الشعبي وعلي بن مجاهد عن محمد بن إسحاق عن الزهري وعكرمة بن خالد وعاصم بن عمر ابن قتادة وعن يزيد بن عياض بن جعدبة عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم وعن مسلمة (3) ابن علقمة عن خالد الحذاء عن أبي قلابة في رجال آخرين من أهل العلم يزيد بعضهم على بعض فيما ذكروا من وفود العرب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالوا لما وفد واثلة بن الأسقع الليثي على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقدم المدينة ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتجهز إلى تبوك فصلى معه الصبح فقال له ما أنت وما جاء بك وما حاجتك فأخبره عن نسبه وقال أتيتك لأؤمن بالله ورسوله قال فبايع على ما أحببت وكرهت فبايعه (4) ورجع إلى أهله فأخبرهم فقال له أبوه والله لا أكلمك كلمة أبدا وسمعت أخته كلامه فأسلمت وجهزته فخرج راجعا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فوجده قد صار إلى تبوك فقال من يحملني عقبة (5) وله سهمي (6) فحمله كعب بن عجرة حتى لحق (7) برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وشهد معه تبوك وبعثه رسول الله مع خالد بن الوليد إلى أكيدر فغنم فجاء بسهمه إلى كعب بن عجرة فأبى أن يقبله وسوغه إياه وقال إنما حملتك لله انتهى
(٣٥٣)