أحمد بن مروان نا أحمد بن محمد الجمحي نا المغيرة بن محمد عن يحيى بن محمد في إسناد له قال كان نعيمان الأنصاري يدور في أسواق المدينة فإذا دخل السوق طرفة من رطب أو فاكهة أو غير ذلك اشتراه فأهداه للنبي (صلى الله عليه وسلم) وكان فقيرا فإذا كان من آخر النهار راح إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) ومعه صاحب الحق فيقول يا نبي الله أعط هذا حقه من ثمن كذا وكذا فيقول له النبي (صلى الله عليه وسلم) أوما أهديته إلينا يا نعيمان فيقول والذي بعثك بالحق ما معي قليل ولا كثير ولقد رأيته فلم تطب نفسي أن أجوزه وأدعه أو يشتريه أحد فيأكله قبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فيضحك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويأمر بدفع حق الرجل إليه [* * * *] أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (1) وأبو القاسم بن السمرقندي وأبو الدر مولى ابن البخاري قالوا أخبرنا أبو محمد الصريفيني أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب بن عبد الله عن جدي عبد الله بن مصعب قال كان مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري بالمدينة وهو شيخ كبير أعمى وكان قد بلغ مائة وخمس عشرة سنة قال فقام يوما في المسجد يريد أن يبول فصاح الحسن به الناس فأتاه نعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن النجار فتنحى به ناحية من المسجد ثم قال اجلس ها هنا فأجلسه يبول فلما أجلسه وبال ذهب وتركه فصاح به الناس فلما فرغ قال من جاء بي ويحكم إلى هذا الموضع قالوا نعيمان بن عمرو قال فعل الله به وفعل أما إن لله علي إن ظفرت به ان أضربه بعصاي هذه ضربة تبلغ منه ما بلغت فمكث حتى ما شاء الله حتى نسي ذلك مخرمة ثم اتاه يوما وعثمان قائم يصلي في ناحية من المسجد وكان عثمان إذا صلى لا يلتفت فقال له هل لك في نعيمان قال نعم أين هو دلني عليه فأتى به حتى أوقفه على عثمان فقال دونك هذا هو فجمع مخرمة يديه بعصاه فضربه عثمان فشجه فقيل له إنما ضربت أمير المؤمنين عثمان قال فسمعت أن بني زهرة اجتمعوا في ذلك فقال عثمان دعوا نعيمان لعن الله نعيمانا وقد شهد نعيمان بن عمرو بدرا (2) قال وحدثنا الزبير قال وحدثني علي بن صالح حدثني عبد الله بن مصعب بن
(١٤٧)